في خطوة مثيرة للجدل، أعلنت شركة OpenAI عن إنهاء علاقتها بأحد مطوريها بعدما استغل واجهات البرمجة الخاصة بمنصة ChatGPT لتطوير نظام تحكم صوتي لمدفع آلي يعتمد على الذكاء الاصطناعي.
المبرمج، الذي نشر تفاصيل مشروعه عبر منصة “ريديت”، استخدم واجهة Real-Time API الخاصة بـ ChatGPT، مما مكنه من تلقي الأوامر الصوتية وتنفيذها بشكل شبه فوري. المشروع أثار اهتمامًا واسعًا بعدما أظهر فيديو توضيحي قدرة المدفع الذكي على تتبع الأهداف وإطلاق النار بدقة وسرعة عالية، وفقًا لسيناريوهات متعددة تحاكي العمليات العسكرية.

رد فعل OpenAI
أكد متحدث رسمي باسم. OpenAI أن سياسات الشركة تمنع تمامًا استخدام تقنياتها لتطوير أو تشغيل أسلحة أو أنظمة تُستخدم لإلحاق الأذى بالآخرين. وأضاف في بيان لموقع “Futurism” أن الشركة رصدت المشروع بشكل استباقي وتواصلت مع المطور لإيقاف العمل عليه بالكامل.
التوجه العسكري لـ OpenAI
على الرغم من موقفها الرافض لاستخدام تقنياتها في الأسلحة الفردية، دخلت OpenAI في شراكات مع جهات دفاعية. ففي ديسمبر 2024، أعلنت الشركة عن تعاونها مع “أندوريل إندستريز”. وهي شركة متخصصة في التكنولوجيا الدفاعية، لتطوير أنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار (CUAS) للجيش الأميركي.
تهدف هذه الشراكة إلى تحسين قدرات اكتشاف التهديدات الجوية والاستجابة لها، بما يسهم في حماية الجنود وتقليل المخاطر الأمنية.
تحول في السياسة
تعكس هذه الخطوات تحولًا ملحوظًا في سياسات OpenAI، التي كانت تبتعد عن التطبيقات العسكرية. ومع تزايد التحديات الأمنية والجيوسياسية، أعادت الشركة النظر في استراتيجياتها لتلبية احتياجات الأمن القومي بشكل مسؤول وأخلاقي.
يُشار إلى أن. OpenAI عدلت سياساتها في وقت سابق من العام الجاري، ما سمح باستخدام تقنياتها في التطبيقات الدفاعية، مع التزام واضح بالموازنة بين الابتكار والمسؤولية الأخلاقية.